القرآن " اكتفاء وشفاء "
يحدث أن تقرأ السورة مئات المرات وقد تكون تحفظها عن ظهر قلب ولكن تأتي مرةً لتقرأها فتحس أنك تقرأها لأول مرة !!
شرعت في قراءة سورة يوسف
كنت أبكي وكأني أسمع قصته لأول مرة !!
كان شعورًا مختلفًا لأني أقرأها هذه المرة وأنا
أعيش مثل شعور " يعقوب عليه السلام "
شعور الفقد
أن تفقد شخصًا تحبه
تحبه جــــدًا
ولكنك مجبر على فراقه وليس بيدك حيلة
تنقطع أخباره عنك فيضيق الكون بعينك
تعلم علم اليقين أن لا أحد يشعر بك
لا أحد يفهم حزنك
يرددون " انسيه " " خلاص " "عيشي حياتك" ……..
فتحس بغربة شعورك
((وَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَىٰ عَلَىٰ يُوسُفَ
وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ))
يسخر الناس منك…
((إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا
وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ))
من حزنك
((قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّىٰ
تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ))
لكنك تردد
((إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ))
بعضهم يحاول تقنيطك وكأنهم مراسيل إبليس
وقلبك يردد بثبات
(( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ ))
يارب يامن ردّ يوسف إلى أبيه يعقوب
رد إلي غائبي وهو باحسن حال
والله ما دعوت إلا وشعرت ((إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ))
فيارب فرجٌ وفرحٌ قرررريب