. . . . . .
خواطر
5 يوم
قصّتنا حزينة !

كُنّا نظن أنّ لا أحد يشبهنا ،

أنّنا حالة نادرة ، معجزة من معجزات العشق ،

أنّ الدنيا وقفت لحظة ، وقرّرت أن تمنحنا حبًا لا يُشبه سوانا !

ظننا أن الكلمات خُلقت لأجلنا ،

وأن الأغاني تُغنّى على مقاس قلوبنا ،

وأن كل قصة حب في الأفلام مجرد ظلٍ باهت أمام قصّتنا !

لكن الحقيقة ؟

كنّا فقط نحلم بصوتٍ أعلى من الواقع ،

ونكتب أمانينا فوق صفحة من وهم …

اكتشفنا لاحقًا أن الحبّ حتى في أقصى جنونه

لا يُنقذ اثنين لم يفهم أحدهما الآخر !

وأن العشق مهما اشتعل ، لا يُبقي الدفء إن غابت الطمأنينة ...

خرجنا من قصتنا مثقلين …

لسنا عاشقَين انتصرا ،

ولا غريبَين مرّا مرور الكرام !

بل نحن أولئك الذين اعتقدوا أنّهم لن ينكسروا

فصاروا هم الأكثر وجعًا !

قصّتنا حزينة ..

لأنّنا كنا نؤمن بها أكثر مما تستحق ،

ولأننا صدّقنا أننا استثناء ،

ثم اكتشفنا أننا المساكين …

و أن جميع المُحبين كسَبوا ، ونحن وحدنا الخاسرين …

قصّتنا حزينة ..

لأننا لم نُهزم في لحظة واحدة !

بل تهاوينا بصمت ، ببطءٍ موجع …

كغصنٍ يابسٍ لم ينتبه أحد لسقوطه !

كنّا نُرمم كل شرخ بكلمة ، كل خيبة بعناق ،

نؤمن أن الحب سيفعل المستحيل ،

لكننا نسينا أن المستحيل … لا يُحب أحدًا .

أحببنا بعضنا كثيرًا ، لكننا لم نحسن الصون …

بذلنا المشاعر ، ونسينا الاحتواء ...

ركضنا خلف فكرة " نحن " وتركنا " أنا " تنزف في الزاوية !

قصّتنا حزينة ..

لأنّها لم تنتهِ بانفجار … بل بانطفاء …

انطفأ كل شيء فينا …

الضحكة ، الشغف ، الرسائل التي كانت تُكتب في منتصف الليل ...

اليوم ؟ نحن نتذكّر كل شيءٍ بصمت ،

نشتاق ، لكن لا نقترب …

نحن موجودون ، لكن خارج حياة بعضنا …

قصّتنا حزينة ..

لأننا صدّقنا أنها لن تموت ، فماتت ونحن ننكر

ثم بكينا بعدها كما يبكي الذين فقدوا شيئًا لا يُعوّض !

قصّتنا حزينة ..

لكنها كانت حقيقية !

جميلة حين كانت تنبض …

مؤلمة حين لفظت أنفاسها الأخيرة .

ولأنها كانت كل هذا !

ستظل تعيش …

لا بيننا ، بل فينا

كجرحٍ أنيق ، لا نُريه أحدًا …

لكنّه لا يلتئم .

أضف تعليقاََ