. . . . . .
خواطر
1 أسبوع
أحبك … بطريقةٍ أُخرى ، جديدة كلياً !

لم أعد أحبك كما كنتُ أفعل أول مرة …

ذلك الشغف المجنون ، والارتباك العذب ، 

والنبض الذي يركض في صدري كلما نطقت اسمي !

خَف كلّ ذلك ، لا لأنه زال ،

بل لأنه تحوّل … تطوّر … نما في عمقٍ آخر

تقبّلت تماماً كما كنت ترغب به …

أحبك الآن بصمتٍ أهدأ ،

بثقةٍ لا تحتاج إلى تكرار الوعود ،

بحضورٍ لا يصرخ “ أنا هنا " ، 

بل يهمس “ أنا دائمًا معك ” !

لم أعد أراقبك كمن يخاف الفقد ،

بل كمن يراك جزءًا منه ، حتى لو ابتعدت المسافات ...

أحبك بطريقة لا تشبه البدايات …

بل تشبه النجاة ، بعد أن غرقنا ألف مرة !

أحبك …

لكن بطريقتي الجديدة ، الناضجة ، الصلبة ،

بطريقةٍ لا تبحث عن اللهفة بقدر ما تبحث عن الطمأنينة !

بطريقة لا تبكي عند كل سوء تفاهم ،

بل تصمت لتفهم … وتسامح لتبقى .

أحبك …

بطريقتي التي لا تنتظر المقابل ،

ولا تحصي الغياب ،

بطريقتي التي لا تهتزّ حين تتغير نبرتك ،

ولا تنهار حين تختفي …

تعلمت أن الحب ليس أن نتمسك بجنون ،

بل أن نمنح المساحة ونبقى ،

أن نختلف ونتكئ ،

أن نبتعد ولا نُفلت .

أحبك كما يُحب الغيمُ الأرض ،

لا يصرخ بالحضور … لكنه يرويها في هدوء !

أحبك كما تحبّ الأرواح من تشبهها ،

بلا قيد ، بلا صوت …

وإن لم نعد كما كنا ،

وإن تبدّلت الملامح ، واللغة ، والمواعيد …

فإني ما زلت أراك ضوءًا ،

ولو من زاويةٍ جديدة لم أعرفها من قبل .

لا تبحث في لهفتي القديمة عن دليل ،

ابحث في صمتي ،

في نظراتي التي لا تسهو عنك ،

في بقائي رغم كلّ ما تغيّر .

لم أعد تلك التي تُشعل الكون لأجل رسالة ،

ولا التي تبكي من كلمة عابرة …

لكنني ما زلت أختارك !

إن وجدت إختلافاً في قلبي ؟

فاعلم أن الحبّ لم ينقص !

هو فقط اختار أن ينضج بناءاً على طلبك …

وسيبقى يُحبّك كما يليق بك وبروحي التي تعافت قليلاً .

احبّك .

أضف تعليقاََ