الْعُيُونُ مِرْآةٌ
مَا لَا تَسْتَطِيعُ الْبَوْحَ بِهِ عَيْنَاكَ سَتَتَوَلَّى ذَلِكَ سَ تُلِحُّ جَاهِدًاً أَنْ تُخْفِيَهُ وَلَكِنَّهَا عَنِيدَةٌ ذَاتُ بَأْسٍ قَوِيٍّ تَهْزِمُكَ وَتَظُنُّ أَنَّكَ الْمُنْتَصِرَ بِكِتْمَانِكَ فَ يَأْتِي مَنْ يَفُكُّ رُمُوزَ حُرُوفِهَا فَ يَقْرَأُهَا وَيَتَعَمَّقُ بِدَاخِلِكَ يَقْرَأُ خَوْفَكَ ، حُزْنَكَ ، فَرَحَكَ ، وَكُلُّ أَشْوَاقِكَ فَإِنْ وَجَدّ هَكَذَا شَخْصٌ فَ سَيَكُونُ إِمَّا شَخْصًاً تَسْتَنِدُ عَلَيْهِ مِنْ تَعَبِ الدُّنْيَا وَوَصْبِهَا بِكُلِّ رَاحَةٍ وَهُدُوءٍ وَحُبٍّ وَإِمَّا شَخْصًاً تَتَمَنَّى انْ لَا تَتَقَابَلْ عَيْنَاكَ بِعَيْنَيْهِ فِي طُولِ الْحَيَاةِ وَعَرْضِهَا .