nour alharbi
العام
5 شهر
مقبرة البُعد

أطفأت النور , و حاولت أن أنام 

ولكن نورك أبى أن ينطفىء وظل مشتعلاً في ذاكرتي

فبقيت مستيقظة بلا حراك

رضيعةُ أنا

أغفو في مهد صفحاتك 

و أصحو جائعة مابين الصفحة و الأخرى 

أبحث عن حرف يتدلى من سطرك لألتقمهُ بنهم

شحوب وجهي و لمعة عيناي التي تسأل عنها أمي تفضحني

لا استطيع أن اخفي أمر حبك 

كما لا تستطيع أمرأة حبلى في شهرها الأخير أن تخفي حملها

في صوتك دفء تذوب على إثره صفائح الثلج المكتومة على صدري

فهل تعلم ..!

أمي أنجبت لي جسدي و أنت أنجبت لي قلبي

فلا تملك أن تسترده مني إلا بموتي

لقد أدركوا بأنك السر وراء قوتي و بقائي

واقصر الطرق الى هلاكي فاستهدفوك

أتعلم مما أخاف ؟

أن الهاتف المطلوب لا يمكنك الاتصال به الآن

نرجو معاودة الاتصال في وقت لاحق

طوط طوط طوط

أنني احتضن الوسادة صباح مساء و أثرثر إليها حتى الفجر 

رجلاً لم اتقبل رجلا بعده حتى بعقد القران كيف سأنجو منه

استشيط غضبا من غيرتي العمياء

واشتمك لأنك لاتبالي

ثم استسلم لنوبة البكاء واتخيلك تصالحني فأنام

قد لا تتصور ذعري من خسارتك وشبح فقدانك الذي يترايء في عتمة مخيلتي 

أنا أحبك

ولا ادري إي المصحات ستؤويني بعد فقدك

ترعبني ايامي دونك ، كلما راودتني فكرة غيابك

يستبد الحزن بي ويفتقني حتى يكاد يهلكني 

لا أظن أني املك من الإيمان ما أشد به أزر قلبي 

سوى أني احبك 

أضف تعليقاََ