طريق السراب
هأنت مرّة اخرى تجر اقدامك تبعثر خطواتك لاتعلم اين الطريق ومن الرفيق والى اين وجهتك ، ها انت تتخبط بين روحك وحياتك وازدواجية عالمك بين التقدم والتراجع بين الهرب والمواجهة لاتعلم ماتريد تضيع بين رفات شخصياتك تلك الكثيرة وبين احلامك تلك البعيدة تصرخ بكل صوتك وتجاوبك الايام المتناقضة والمبعثرة بينك وبين افاتك تكرر على مسمعك عند كل مرّة:
لاتتكلم ، لاتتحرك ، لاتفكر ، لاتفعل شيء ابدا سوى الصمت ثم الصمت ثم الصمت اسكن في مكانك حتى تُنسى وتصبح خيالا قد يزور الذكرى يوما ما كاللون الابيض بين الالوان لا اهتمام له وكالسلام بعد الحرب ، هكذا لا شيء وكل شيء انت هنا لكنك لست موجود تخاطب الصمت وتسمع الهدوء مهمّش لست بأحد، بإختصار انت المصوّر الذي التقط الصورة وعلّقها بمتحف وكان الثناء من نصيب الاشخاص داخلها ، لا تبكي فحتى دموعك كانت سراب.