(١)
يا الله ما أكبر حجم هذا الخراب لا تسعهُ أرضٌ ولا سماء .. مثل الذي استيقظ مفجوعًا على رُكام حلمه الوردّي يا الله .. لا شيء بات يُسعفني لا أحد يعرفُني لا وجهة كي اقصِدُها .. وها أنا اودعُ كل شيء بداخلي ولا أعرف إلى أين سوف أمضي
———-
(٢)
[ مُستهلكة ] روحيًا .. جسديًا .. فكريًا بحاجة لهُدنة طويلة بعيدًا عن هذا العالم بما فيه
———-
(٣)
أحياناً : لا نقدّر قيمة اللحظة إلا عندما تُصبح ذكرى
———
(٤)
هذهِ الفترة شهدتُ تغيرًا مُرعبًا .. بطريقة كما لو أن روحًا أُخرى باتت تسكُنني
———
(٥)
استنزفت قِواي المحاولات .. المجاملات
الرجاءات .. التوقعات .. والآمال المهدورة .. نفَذت ذخيرتي وما عُدت صبورة بل أُلِح على إنهاء الأشياء التي بِلا روح بِلا معنى .. أُصِر على الفِرار من الأشياء التي بِلا جدوى .. وأفضل أن أكون من غادر أولًا .. على البقاء هكذا مع أرواح فارغة
———
(٦)
أنا خائِفة وكأن لو امتدت لي يدًّا تُصافحني سوف أعتذر ..
———
(٧)
ما عُدت أتمسك بالأشياء عنوةً عنها ما عُدت أعِضُّ عليها لتبقى .. أصبحَت لمستي تُشبه النَسمة إن شئت لاحقتها لتبقى ولو إرتحلت لبلادٍ بعيدة ..
-——-
(٨)
وَحدي ولي من السُكُون ما يُعيد لي نِصفي و بعضي .. وَحدي وفي شُرود الليل أسرَح وكيفما حَدثني روحي أمضي .. وَحدي ليسَ معي أحد وليسَ من أحدٍ ضدّي ..
———
(٩)
يصمُت وهو يفيّض كُل شيء باتَ واضحًا من عيناه .. كُل شيء حاول جاهداً أن يُخفيه ها هو وأخيرًا يظهر بكلماتِه المختصرة بردود أفعاله البارِدة بانعدام إهتمامه .. هذا هو اليوم ينظُر للعالم الأكبر دون أن يُغريه تغير كثيرًا أصبحَ وحيدًا .. وحيدًا بين الجموع
———
(١٠)
كنت وحيدةً .. وحينها كنت أُمارس طقوسي بإعتدال .. أضحك تارةً وتارةً أبكي .. كُنت أنسِجُ حكاياتي بالخيال وأبتدأ وأنتهي حيثُ أردت .. كانت خطواتي خفيفةً لا تحملُ ألفَ سؤال .. كُنت أسير حُرًا لوحدي لأي طريقٍ لأيِّ مُحال .. كُنت شديدَ الوضوح شديدَ الجمال .. كانت هالتي وحدتي .. سُبحانهُ من خلق بالنقص الكمال
———
(١١)
إلى أين أخذتنا أفكارنا .. كم مرةً صدقنا إحساسًا لأنه للمرةِ الأولى .. كم اتبعنا خطوات للمجهول لأننا شعرنا برغبة في السير .. وكم توقفنا مراتٍ ومرات من حدْسٍ عابِر .. كم صدقنا حواسنا وكم كذبناها .. كم مرةً جنينا على أنفسنا .. كم مرةً يا الله عُدنا بعدما نفِد الأمل .. وكم مرةً غادرنا في بداية الحكاية
———-
(١٢)
أشعُر بأنني أُريد أن أُخلي مسؤوليتي
من نفسي .. تعِبتُ كثيرًا وأرغب بأن يتحمل أحدٌ غيري كُلَّ هذا العناء ..
———
(١٣)
وحتى الاتكاء، قد لا يكون كافياً لذلك المدعو بالتعب .. بل على العكس بات يشعرك بمدى ثقلك على نحو متكرر .. تودّ أن تطفو .. أن تحاكي دور ريشة سقطت فوق سطح البحر .. أن تحاكي الخفة .. بات الطين يثقلك
———-
(١٤)
إن الكلمات هي الجسر الذي تعبر من عليه المشاعر والأحاسيس من إنسان لآخر ..
————
(١٥)
ماذا بعد الليل سوى صباح تنمحي على أعتابه كل ترهات اليأس .. وأمل يحدو بنا نحو نهار جديد لا يعد بأشياء كبيرة .. لكنه يتكفل بإضافة مكون جديد لعجينة إنسان يعيد تشكيل نفسه في كل موقف لينتصر على سابقتها ..ويصل بها إلى حلم طويل أبدي لا تأفل أقماره ..