في غربتك عن الوطن تجتمع عليك جميع أنواع الغربة..
غربة الدين.. غربة الاهتمامات.. غربة الفكر.. غربة المشاعر..
تشعر أنك في سجن رغم المساحات الشاسعة ..
لا تجد من يشابهك في تدينك، ولا في أفكارك، ولا اهتماماتك، لا تجد من يشاركك نظرتك للحياة
بالرغم من أني حتى بين أهلي وحيدة، لا أكاد أشعر بالأمان النفسي لأحد لأني وإن تأكدت من حبه لي، فإني أدرك تمامًا أن كل القلوب مثقلة بما فيها من هموم الدنيا وأوجاعها، فلا محط لرحال همومي إلا بداخلي، فإن الناس ولو استمعوا لك فلا يكاد أحد يشعر بك، وإن شعر فإن النفور منك هو المآل، فالجميع يهرب من السلبية.