ومع تغيّرنا … لم يمت الحُب
اصبحنا نلتقي ولا نتحدّث كثيرًا ،
نجلس بصمتٍ لا يُثقلنا ،
كأن الحضور بحد ذاته اصبح كافيًا …
كأنّ القلوب تعبت من الشرح ،
فآثرت أن تُصغي دون صوت !
لم نعد نتجادل كما في السابق ،
ربما لأننا تعبنا من كسر بعضنا ،
وربما لأننا فهمنا أن الحب لا ينتصر في المعارك ،
بل يعيش في المساحات الهادئة …
في لمحة عين ، في فنجان قهوة نتقاسمه بصمت !
حبنا تغيّر ، نعم …
لكنه لم يمت .
بل نجا من كل ما كان يهدّده ،
وبات أكثر صلابة …
مثل الجبل الذي وصفتِه ...
ثابتٌ رغم عوامل التعرية ،
رغم الزلازل الصغيرة التي هزّتنا مرارًا !
أحبك ، ولكن على طريقة الذين عرفوا الفقد …
ثم تمسّكوا بما تبقى ، بكل ما تبقى .