كأنني أُمسك حبلاً مشدودًا بين نقيضين …
بين الاشتياق والخذلان ،
بين الذكرى والنسيان ،
بين قلبي الذي يُناديك كل ليلة ،
وعقلي الذي يُقسم أن لا عودة بعد كل ما كان !
هدوءي ظاهري ، لكن أعماقي تضجّ …
كأن كل ما فيّ يتعارك !
كأن نبض قلبي نفسه مُتردد …
ينبض باسمك ، ثم يتوقف كأنه يخشى أن يُكمل !
أشتاق ؟ نعم …
لكن هل الشوق مبرر كافٍ لأعود ؟
هل يُمكن أن أُسامح قلبًا اعتاد أن يخذلني ؟
أن يُدفئ الجميع بينما أنا أرتجف قرب بابه ؟
لم أعد أعرف من أنا في وجودك …
أتمنّى أن أراك في كل لحظة ،
ثم إذا رأيتك … يتجمّد كل شيء بداخلي ،
ويعود الوجع كما كان … أقسى ، أعمق ، أشرس !
أقنع نفسي كل يوم أنني بخير ،
ثم تأتي رسالة واحدة …
ويختلّ توازني من جديد !
أكذب حين أقول : “ نسيتك ”
وأصدق حين أقول : “ لم أعد أحتملك ”
وأبكي بين الجملتين !
لأن لا هذه حقيقه تامة ، ولا تلك نجاتي الكاملة …
ما أصعب أن تحنّ لقلبٍ هو سبب انكسارك ،
أن تشتاق لصوتٍ أخرسك ،
أن تحب من جعلك تتمنى لو أنك لم تعرف الحب يومًا !
لست بخير …
ولست بكامل الوعي ،
أنا فقط تائهه …
أبحث عن نفسي في زوايا ما تبقى مني بعدك ،
أُربّت على قلبي كل ليلة وأهمس له :
“ اصبر … إننا في الطريق إلى الخلاص ”
لكنني لا أعلم ، هل الخلاص منك ؟
أم إليك ؟