3 شهر
):

على دفّة النّهر 

بسطتّ بساطِي لأجلِس عندَه ..

الهدوءُ سائدٌ هُنا ..

ومياهُه هادئة فالشهرُ على وشكِ التّلاشي ليأتيَ محلّه شهر جديد ..

يسيرُ أمامي متراخِياً على مهَل ..

ممّا جعلني أنصتُ إليه وأدخلُ في عالمِه المليء بالسكونِ والهدوء ..

لأجدَ نفسي قادِراً على فهمِ لغة النهر ..

وبدأتُ أنصتُ لأحاديثِه ..

هاهو يشرح لي سرّ هدوءه آخر الشّهر بنبرةٍ منكسِرة ..


بالليالِ التي يبرزُ فيها البدرُ يخرجُ النّاس من بيوتِهم آنسين بنور القمرِ الخافت ..

العشّاق على ضفافه ،،

والسّارح مع أفكاره يشاطرُ النهرَ همومَه ..

فيتسارَعُ سريان النهرِ مضيفاً لمسات مبهِجة يأنسُ بها زوّاره ..

حتى يختفي البدرُ ونوره ..

يتلاشى النّاسُ من حولِه ليتركُوهُ وحيداً ..

يعود النهرُ لصمتِه ولأَسرَح معهُ حائراً ..

قصّة عشقٍ من طرفٍ واحد ،،

بين النهرِ وزوّارِه ،،

أغمضتُ عيني وعدتّ لأنصِت للنهر وتدفّقه ،،

ولأبحر في بحورِ السكينة المحيطة بِه ..

أضف تعليقاََ